إتحاد المهندسين العرب يشير الى المراحل التاريخية لتأسيس نقابة المهندسين اليمنيين في عدن

النشأة

يعتبر المهندسون، وهم يستخدمون العلم كسلاح ضد التخلف والإستغلال، شريحة أساسيه فاعله،
يتطلع إليها أي مجتمع من المجتمعات في التطور والنمو، للإنتقال إلى مراحل متقدمه في النهضة
والبناء. والمهندسون اليمنيون، مثلهم مثل زملائهم على إمتداد وطنهم العربي، يدركون ويعون دورهم
هذا، ويتطلعون إلى التمكن في الإضطلاع بتأدية دورهم، والقيام بواجبهم في الإسهام الفاعل والجاد
بدفع عجلة التنمية والبناء. وهم من اجل هذا، يسعون بكل جهد وإخـلاص، لتوحيد وتضافر الجهود
لتحديد مسـؤوليتهم المهنيـة. من خلال إيجـاد وإصـدار القوانين والتشريعات المتصلة بالمهنة
الهندسية، والتي تواكب متطلبات العصر، ومواجهة المتغيرات المتسارعة في عصرنا الحديث، وبما
يكفل التكامل والاندماج المهني على مستوى وطننا العربي الواحد. وهم بهذا لا يطمحون الى الحصول
على مكاسب مادية، وإنما يعملون لإيجاد وخلق منـاخ من الطمأنينة والإستقرار، لاداء مهامهم على
افضل وجه، وبما يخدم مصالح مجتمعهم.

إن معالجة أوضاع المهندسين، كفئة عاملة لها حقوق وعليها واجبـات، إنما يترتب عليها تحديد
مســؤوليتها تجاه الوطـن والمواطن بصـورة واضحة وجليـة، وخاصة في ظل التطورات العمرانية
والإقتصادية الكبرى، التي تشهدها المنطقة والعالم. وقد ادرك المهندسون اليمنيون هذا الدور الهام
وبادروا ومنذ فترة متقدمة، بإنشـاء نقابة مهنية للمهندسين اليمنيين، من خلال قيادات هندسية –
نقابية ـ بارزة، قدمت الكثير من التتضحيات، ولعبت دوراً أساسياً في تأسيس وقيام النقابة، وكان لها
الفضل الكبير ايضأ بإدراج اليمن والمهندسين اليمنيين (عبر نقابتهم)، ضمن الأعضاء المؤسسين الأوائل، لاتحاد المهندسين العرب، للإسهام بدورهم الوطني والقومي.

محطات تاريخية (نقابة المهندسين اليمنيين)

جمعية المهندسين اليمنيين في الشطر الجنوبي

والمهندس الدكتور
بدأت فكرة أول كيان هندسي في اليمن عام 1969م في عدن، من قبل مجموعة من المهندسين
أمثال المهندس فضـل لقمان، والمهندس عبد الرحمن البصـري، والمهندس نديم حسين علي،
القادر، والمهندس شهاب محمد عبـده غانم، وعدد آخر من
المهندسين اليمنيين. وقد شكلت لجنة تحضيرية لإعداد مشروع النظام الأساسي، والتحضير لإقامة
هذا الكيان. وقد نالت هذه الفكرة الاستحسـان من قبل وزير الأشغال العامة والمواصلات، وقام
أحمد
بتشجيع ودعم الفكرة.

وهذه الفكرة لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت نهاجاً طبيعياً لمؤتمر الخريجيين الذي تأسس عام 1963م
ان معين، وكان يعم النخب الأوائل من الخريجيين في مختلف المجالات (الطب، والهندسة والمحاماة). وفي
تشرين الثاني / نوفمبر عام 1970م، أنهت اللجنة التحضيرية مشروع النظام الأساسي، وتمت مناقشته من قبل
عدد من المهندسين في الاجتماعات التمهيدية التي تكللت بالنجاح، وتوجه بعقد الاجتماع التأسيسي في تشرين
الأول / أكتوبر عام 1970م، الذي عقد في قاعة الاجتماعات بالمعهد الفني في المعلا، وحضره مايقارب (40)
مهسا من مختلف التخصصات الهندسية، والعاملين في العديد من المرافق والمؤسسات الحكومية، وكان
على رأس الحاضرين وزير الأشغال العامة والمواصلات، وثم في الاجتماع التأسيسـي مناقشة وإقرار النظام
الأساسي الجمعية، التي سميت الجمعية المهندسين»، ومقرها في مدينة عدن، وفي نهاية الاجتماع، تم انتخاب
الهيئة الإدارية لقيادة العمل الهندسي المهني، من الأخوة التالية أسماؤهم؛

قوام الهيكل القيادي المنتخب


عبد الرحمن حسن البصري – رئيساً للجمعية


فضل محمد علي لقمان – نائبا للرئيس


شهاب محمد عبده قائم – سكرتيرا للجمعية


أحمد محمد عبد القادر – مسؤولاً مالياً


نديم حسين ملي – عضواً أساسياً


عبد الرحمن شرف عبد الله – عضواً احتياطياً


حسن حمزة محمد ناصر – عضواً احتياطياً


الاجتماع الانتخابي الأول:

كما تم أيضاً انتخاب أبو بكر العطاس وزير الأشغال العامة والمواصلات آنذاك، رئيسـاً فخرياً
للجمعية، وقد منحت الجمعية مقراً مؤقتاً، في مبني المجمع الرياضي العسكري، الذي كان يقع في
متسكر جمال بخورمكسر، بجانب وزارة الأشغال العامة والمواصلات.
وفي عام 1971، كان المهندس محمد عوض دبا في القاهرة، وتم تكليفه من قبل الهيئة الإدارية
المنتدية آنذاك بتقديم طلب الإنضمام إلى اتحاد المهندسين العرب، وذلك بالتنسيق مع الجمعية
الهندسية المصرية، وتم فعلاً قبول جمعية المهندسين اليمنيين عضواً عاملاً في اتحاد الجيولوجين
العرب، واتحاد المهندسين الزراعين العرب، والاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية. وقد شـاركت
بفاعلية في نشاطات هذه الاتحادات.

الاجتماع الانتخابي الثاني:

تم انتخاب هيئة إدارية جديدة برئاسة المهندس على جبر علوى، وذلك للفترة من عام 1972م
إلى 1974م.

الاجتماع الانتخابي الثالث:

تم انتخاب هيئة إدارية جديدة للفترة من 1974م إلى 1976م، وأعيد انتخاب المهندس على جبر علوى، رئيساً للجمعية لدورة انتخابية جديدة.

الاجتماع الانتخابي الرابع:

تم انتخاب هيئة إدارية جديدة برئاسة المهندس عبد الرحمن على شكري وذلك للفترة من
1976 إلى 1977م.

الاجتماع الانتخابي الخامس:

تم انتخاب هيئة إدارية جديدة برئاسة المهندس محمد عوض باعامر، وذلك للفترة من 1977 إلى 1979م.

الاجتماع الانتخابي السادس:

تم انتخاب هيئة إدارية جديدة برئاسة المهندس عبد الرحمن على شكري واستمرت هذه الهيئة

الاجتماع الانتخابي السابع:

نظراً لزيادة عدد الأعضاء إلى أكثر من (600) عضواً، فقد عقد الاجتماع الانتخابي السابع في قاعة فلسطين بكريتر في كانون الثاني / يناير 1988م. وقد حضر حفل الإفتتاح المهندس حيدر أبوبكر العطاس رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى. وشارك في هذا الاجتماع عدد كبير من المهندسين، وتم فيه مناقشة وإقرار النظام الأساسي المعدل واتخذ العديد من القرارات وأهمها تحويل اسم الجمعية إلى اتحاد الهندسين اليمنيين. وبموجب هذا التعديل، تم انتخاب مجلس مركزي يتكون من (34) منهم (31) عضواً أساسياً و(3) أعضاء إحتاطيين، وأنتخب المهندس عبد الرحمن علي شكري رئيساً للاتحاد، كما انتخب (9)
أعضاء أساسيين في المكتب التنفيذي و (2) عضوين إحتياطيين وجميعهم أعضاء في المجلس المركزي. كما تقرر العمل على توحيد الهيئتين الهندسيتين في الشطرين في كيان هندسي موحد. وتقرر أيضاً إصدار مجلة علمية باسم «المهندسون»، وصدرت فعلاً ثلاثة أعداد خلال الفترة 1988م حتى عام 1990م.

جمعية المهندسين اليمنيين في الشطر الشمالي

تأسست جمعية المهندسين اليمنيين في الشطر الشمالي عام 1978م، ثم سميت عام 1983 بنقابة المهندسين اليمنيين. وانعقد المؤتمر التأسيسي الأول للنقابة الذي توحدت فيه النقابتان في العام 1990م، وكان هو أول مؤتمر توحيدي للمهندسين في شطري اليمن.

وبالرغم من الطموحات والأمال الكبيرة التي كان يأملها المهندسون اليمنيون بعد انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول، وخاصة تلك المرتبطة أساساً بطبيعة ودور المهندس المهنية، والذي بلورته الأهداف الواردة في النظام الأساسي للنقابة، والذي يصب لمصلحة المجتمع والوطن أساساً، إلا إنه وللأسف الشديد لم يتحقق الكثير منها وبالاخص تلك التي كانت مرتبطة بإصدار القوانين والتشريعات المهنية الذي كان معولاً من خلالها، تفعيل دور النقابة، وتمكينها من القيام بواجبها، وإسهامها الفاعل في البناء والتنمية

المعوقات التي واجهتها النا

تجميد نشاط النقابة وغياب دورها لما يقارب 15 عاماً، أي منذ نهاية دورة انعقاد المؤتمر العام الأول عام 1994م، بسبب فشل انعقاد المؤتمر العام الثاني، إثر فشل انعقاد مؤتمر فرع صنعاء
عام 1994م.
فشل محاولة انعقاد مؤتمر فرع صنعاء لعدة مرات خلال تلك الفترة بسبب الأوضاع السياسية حرب عام 1994م.
التي
أعقبت
وحرصاً من الكثير من الإخوة المهندسين وشعوراً بمسؤوليتهم تجاه واجبهم نحو نقابتهم وإعادة تفعيل دورها تم ما يلي:
في عام 2004م (أي بعد أكثر من 10 سنوات على انتهاء دورة المؤتمر التأسيسي الأول)، تم تشكيل لجنة تحضيرية عليا للإعداد والتجهيز لعقد المؤتمر العام الثاني بعد إستكمال عقد المؤتمرات الفرعية للنقابة، حيث نجحت معظم مؤتمرات الفروع بالانعقاد، بينما فشل انعقاد مؤتمر فرع
صنعاء. ولاهمية وضرورة نجاح مؤتمر فرع صنعاء أولاً، لم ينجح عقد المؤتمر العام الثاني. في بداية العام 2009م تمت محاولة عقد مؤتمر لفرع صنعاء، والدعوة لانتخابات كان من شأنها ان تخلق شقاً في الصف النقابي ووحدة المهندسين، وتم تلافيه بتشكيل لجنة متابعة لمتابعة الإعداد والتجهيز لعقد مؤتمر فرع صنعاء.
في 2009/7/7م، تم تشكيل لجنة توافقية ضمت كافة الأطراف الهندسية والمهنية المعنية بالعمل النقابي.
قام اتحاد المهندسين العرب ممثلاً بالأمين العام الدكتور عادل الحديثي، بجهد وتواصل مع جميع الأطراف المعنية بالنقابة، بغرض الدعم والمساندة لما من شأنه إنجاح عقد المؤتمر العام.

شملت كل من:
. اللجنة التحضيرية العلياء المشكلة عام 2004م. . لجنة المتابعة المشكلة عام 2009م.
. اللجنة التنفيذية السابقة لفرع صنعاء.

وتحت إشراف وزير الأشغال العامة والطرق والوكيل الأول للوزارة، وبدعم ومباركة كافة القيادات النقابية السابقة عملت اللجنة بكل جهد وإخلاص متجاوزة بذلك كل الإحتقانات والسلبيات المتراكمة خلال الفترة السابقة، وبتعاون كافة الإخوة المهندسين إستطاعت هذه اللجنة عقد مؤتمر فرع صنعاء وذلك في 2009/8/19م. ولعدم إكتمال النصاب القانوني للحاضرين بالرغم من كثافته (قوام مؤتمر الفرع 4825 مهندساً – وهذا مثل أكثر من ضعف قوامه اثناء انعقاد مؤتمر الفرع الأول، تم تأجيله بموجب النظام الأساسي لمدة شهر، ويعتبر الآن في حالة انعقاد وحتى تاريخه (في تشرين الأول / أكتوبر 2009م).

النظام الأساسي

يؤلف المهندسون اليمنيون في عموم الجمهورية اليمنية نقابة هندسية واحدة تسمى (نقابة المهندسين اليمنيين.
المقر الرئيسي للنقابة في مدينة صنعاء، ويحق لها إنشاء فروع وفقاً لإحكام هذا النظام.

الأهداف

الإسهام في بناء وتطوير الإقتصاد الوطني المستقل على اسس علمية حديثة.
حشد جهود المهندسين للعمل من اجل إرساء وحماية اسس الممارسة الديمقراطية الحقيقية في المجتمع، والعمل على توفير الضمانات الأساسية لممارسة حقوقهم المهنية والسياسية، والاجتماعية. الارتقاء بمستوى الكادر الهندسي لرفع إقتصادية وسلامة التنفيذ للمشاريع التنموية الشاملة، في
كافة المجالات.
المشاركة الفعالة في بلورة وإصدار انظمة المواصفات والمقاييس الهندسية والعمل على تطبيقها. بما يتناسب مع الواقع اليمني.

– العمل على تنظيم مزاولة المهنة الهندسية وفق قانون مزاولته ومتابعة استصدار التشريعات الهندسية المتكاملة وتجسيدها في الواقع العملي.

الإهتمام بقضايا الأمن الصناعي، وأنظمة الأمن والسلامة المهنية.
توثيق الصلات وعلاقات التعاون وتبادل الخبرات مع الهيئات الهندسية العربية والعالمية. العمل على زيادة فاعلية النقابة في نشاط اتحاد المهندسين العرب والاتحاد الدولي للمهندسين.

الهيكل التنظيمي للنقابة


المؤتمر العام
وهو أعلى سلطة في النقابة، ويتكون من جميع النقابة، ويتكون من جميع أعضاء مجلس النقابة والمندوبين المنتخبين من
قبل مؤتمرات الفروع وينعقد كل ثلاث سنوات

Scroll to Top